نفسى

نفسى فى حاجات كتير و فى نفسى حاجات اكتر

يا ليلة العيد انستينا

احيانا و من فرط الحماس تدور الافكار و الكلمات فى عقولنا كما تدور ملعقة تذيب السكر فى فنجان شاى ثقيييييييل
تريد الافكار ان تخرج و تظهر على الشاشة و لكنى اخاف ان اخرجتها و هى فى حالة ذوبانها هذه ان تنسكب على الكيبورد امامى

و لكن ليلة كهذه اثارت لدى احاسيس جميلة طفولية و غير طفولية معا

اريد ان اكتب عن شكل الشوارع اليوم و ملامح الناس امام محلات الملابس يشترون ملابس العيد فى اخر ساعات ليلة العيد
اريد ان اكتب عن ملامح تلك الاسرة بالتحديد التى تمثل اغلب اسر مصر من الغلابة امثالنا...الاب يحمل رضيعته خارج باب المحل بيد و فى اليد الاخرى العدييييد من الاكياس الاخرى
كعادة اغلب الرجال لا يحبون التسوق و الاكثر من هذا انهم لا يعطون الزوجة الوقت الكافى لتختار "بمزاج" ما تحتاجه
فدائما ما يكون الزوج المنتظر خارج ابواب المحل فى حالة من اثنين اما يقف متأففا ينظر فى الساعة او يسلى نفسه بمشاهدة المارة "رايحين و جايين"
بالداخل الام ممسكة بيد ابنها الصغير ممسكة ببنطلون قطيفة على وسطه كى تتأكد من مقاسه
تخرج الام مبتسمة حيث اشترت البنطلون اقل خمسة جنيهات من السعر الاصلى بعد فصال دام دقائق طويلة بينها و بين البائعة

بائع البلالين يمر من امامهم يشير عليه من بعيد الطفل الصغير
ينظر اليه الاب بنظرة فيها مزيج من الزجر و الاستعطاف و كأنه يقول" ما كفاية كده يابنى ....امك خربت بيتى بهدوم العيد دى"

نترك هذه الاسرة و ننتقل الى شاب يمشى يده فى يد خطيبته يتهامسون امام فاترينة محل ملابس بناتى و يشير الى بلوزة بناتى و هى تهز يده و تنظر له مستهزئة بذوقه"البيئة" يضحكان و يسيران سويا

على بعد خطوات محل جزارة كبير استعد للعيد بنصب خيمة كبيرة يحتلها عدد كبير من الخرفان و يقف العديد من الاسر مع اولادهم فقط ليفرجوهم على هذه الكائنات الغريبة عليهم حيث انهم لم يعتادوا ان يقوموا بذبح اضاحى نظرا لضيق ذات اليد - الا هو يعنى ايه ذات اليد دى؟؟؟

فيحمل اب ابنته الصغيرة على كتفيه كى تستطيع ان تتفرج و يشير الى الخروف و يقول لها" عارفة ايه ده يا حبيبتى ده اسمه خروووووووووف و بيعمل كده ........ماااااااااااااااااء
تكاد البنت ان تقع من على كتفيه من الضحك

اركب الميكروباص عائدة الى بيتنا ....تركب ست مصرية اصيلة و اول ما قالت كل سنة و انتوا طيبين يا جماعة ....ربنا يعود الايام عليكوا بخير
ابتسم لطيبة المرأة المصرية الاصيلة التى تهنىء مجموعة من الناس لا تعرفهم ولن تراهم غالبا مرة اخرى

اشعلت تلك المعايدة من اليت الجميلة دى روح العيد فى قلبى
امر على الكشك على ناصية بيتنا الذى اسمع اغنية يا ليلة العيد انستينا - اللى العيد ما نحسش بيه من غير ما نسمعها - تخرج من مذياعه القديم "ابو صوت ملغوش " و امسى على عم سيد - الشهير ببندق - و اقوله كل سنة و انت طيب يا عم سيد
يرد و هو مبتسم و انتى طيبة يا بنتى ...سلمى على بابا كتير و قوليله كل سنة و انت طيب

الليلة كل الناس تبتسم
كل من نعرفهم يهنئوننا و يبتسمون لنا ابتسامة فيها رضا و سكينة غريبتين
ابتسامة من يستقبل حياة جديدة و روح جديدة

الشوارع تلمع و كأنها هى الاخرى قد تزينت و استعدت لاستقبال العيد
الجو صحو و رائق -او ربما نظنه نحن كذلك - و كأنه يحنو على الناس بأن يكون على حاله هذه فلا برد و لا مطر

انها نفحة الهية من رب رحيم كريم على عباده
اشعر فى هذه الليلة و كأن الله سبحنه و تعالى ينظر الينا مبتسما فرحا لفرحة اصغر طفل من اطفال المسلمين بعيده

كل سنة و انتم و كلنا طيبين على طول

http://www.youtube.com/watch?v=pOBiaRsOZoQ

0 رغيكم يهمنا:

و بحب التصوير برضه.....

و بحب التصوير برضه.....
التصوير هو محاولة الاحتفاظ بالجمال فى عينيك دائما

انا ميييين

ما اتعودتش احكى عن نفسى كتير..بس بحب ارغى بشكل عام زيى زى اى بنت مصرية صميمة...فيه بنت مصرية ما بتحبش الرغى؟؟

عشان ما تسألش...

زيى زى اى حد غريب بيتعرف على حد بيشوفه لاول مرة ....بتعامل مع نفسى بروح المستكشف...بخاف من نفسى احيانا على نفسى....وبخاف عليها احيانا برضه لما بلاقيها ضعيفة و مسكينة

مين اللى بيرغى هنا؟!!

هنا مساحة ليا و لاى حد نفسه يرغى انه يرغى براحته....الرغى هنا ببلاش

طريقك اخضر

طريقك اخضر

ما تدورش كتير

بيقولوا اتباع؟!