نفسى

نفسى فى حاجات كتير و فى نفسى حاجات اكتر

انا ......فى القدس

فى غرفتى ......الاضاءة عالية ...و على الرغم من ذلك اضأت "الاباجورة" بجانب سريرى رغبة فى المزيد من الاضاءة و الدفء
احيانا اكره الاضاءة الخافتة او الهادئة و احيانا اخرى لا اطيق الضوء اطلاقا....
اجلس مسندة رأسى على ظهر السرير , متدثرة بالعديد من الاغطية على اشعر و لو بالقليل من الدفء يتسلل الى اطرافى المتجمدة , و التى لا اشعر فيهما بدفء طوال الشتاء
جالسة انا و بين يدى كتاب و فى اذنى سماعة"موبايل"
كوب الشاى الاحمر ينفث دخانه الى جانب الاباجورة السعيدة بدفئها
أنا الان فى حضرة الاب و الابن معا
الكتاب كان لشاعر فلسطينى لم اسمع به من بل رغم شهرته التى اخترقت الافاق "الا افقى انا"
بينما اسمع ربما للمرة العشرين او قل الثلاثين قصيدة اسرت عقلى و قلبى لشاعر فلسطينى ايضا و كانت الصدفة فى ان يكون صاحب هذا الصوت هو ابن صاحب الكتاب

اخذانى معا و كأن كل منهما كان يمسك باحدى يدى ليأخذانى فى رحلة الى ديار لم ازرها انا و لا ابائى و لا اجدادى , و لا ادرى هل سيزورها احفادى او احفاد احفادى

اخذانى الى المدينة ذات الشجون...اخذانى الى القدس صاحبة الجدران التى تفوح برائحة تاريخ الاسلام و مجده

كان الاب مريد البرغوثى و اما الابن فهو تميم

ينساب صوت تميم الى ذنى فى هدوء رغم قوته قائلا "فى القدس"
اشعر بروحى تفارق جسدى فى خفة و تنفض الاغطية الثقيل لتلقى اول ما تلقى لفحة هواء شتوية باردة فأنعشتها
و رأيتها تحلق فوق ارض مشمسة قليلة الاشجار....متناثرة العمران
رأيت هناك حائطا عاليا....او ربما هو سور....لكن اى سور هذا و بم يحيط؟؟

خفق قلبى بعنف حين رأيت القبة الذهبية التى اراها فى نشرة الاخبار و من كثرة ما رأيتها على الشاشات اصبحت ان وجودها هو جزء من فيلم او مسلسل طويل و انها ليس لها وجود على ارض الواقع
لكنها هناك ....هناك فعلا ......لامعة خاشعة لربها عالية عن نجس المحيطين بها

ها هو بائع الخضرة العجوز ذو العيون الزرقاء الذى تحدث عنهم

ارى على بعد خطوات قليلة بمواجهة السور - او الحائط- قبعة سوداء فوق ضفيرتين تحيطان بدائرتين سوداوتين تدوران فى محاجرهما فى توجس و ريبة

فزعت من منظر تلك العيون....و كأنهم ليس بهما حياة و لا نبض

فزعت منهما حتى ان روحى حلقت بعيدة عائدة الى مرة اخرى ......لكنى لمحت شاعرى فى سيارته الصفراء و عيناه تلمع بالدموع من فراق مدينته
فاختنقت روحى لرؤية دموعه

انتفضت فى سريرى و نظرت حولى فوجدت كوب الشاى و هو ما زال دافئا .....و اجد اطرافى و قد هدأ ارتعاشها و لكن القلب كان قد بدا فى الارتجاف و ذهب فى حلم جميل و ان كان بعيدا بعد المدينة

http://www.youtube.com/watch?v=tZTSLDVeH5M

0 رغيكم يهمنا:

و بحب التصوير برضه.....

و بحب التصوير برضه.....
التصوير هو محاولة الاحتفاظ بالجمال فى عينيك دائما

انا ميييين

ما اتعودتش احكى عن نفسى كتير..بس بحب ارغى بشكل عام زيى زى اى بنت مصرية صميمة...فيه بنت مصرية ما بتحبش الرغى؟؟

عشان ما تسألش...

زيى زى اى حد غريب بيتعرف على حد بيشوفه لاول مرة ....بتعامل مع نفسى بروح المستكشف...بخاف من نفسى احيانا على نفسى....وبخاف عليها احيانا برضه لما بلاقيها ضعيفة و مسكينة

مين اللى بيرغى هنا؟!!

هنا مساحة ليا و لاى حد نفسه يرغى انه يرغى براحته....الرغى هنا ببلاش

طريقك اخضر

طريقك اخضر

ما تدورش كتير

بيقولوا اتباع؟!