يحتفظ الشعب المصرى دونا عن شعوب العالم بعادات راسخة .....لا يستطيع افراده التخلى عنها سواء كانت تلك العادات ذميمة او حميدة ..غير مضرة
و يوجد من تلك العادات انواع منها ما هو مستحدث و منها ما هو متوارث "جدا عن ابا"
و بما اننا نختلف عن الاخرون فقد استطعنا فى بعض الاحوال الجمع بين الجميل و القبيح فى نفس الوقت
زى مثلا الاحتفال بيوم شم النسيم, و الاحتفال فى حد ذاته ذكرى جميلة من اجدادنا الفراعنة للاحتفال بالنيل الجميل الذى اختص الله به مصر - و بعض الدول التانية بس احنا ما لناش دعوة بحد ...دعوا الخلق للخاااااالق - و نتذكر ان نهتم به و نرعاه كما كان ذلك معتادا ايام جدك و جدى الفرعونى
فكان الاحتفال به يتكون من حفلات مبهجة تتضمن القاء الزهور فى النيل و ليس هذا كل شىء -لا طبعا اجدادنا الفراعنة برضه كانوا يختلفون عن الاخرون- فكانوا يختارون اجمل بنات مصر و يلقونها فى النيل -عشان النيل يتشهيص و ينبسط!!!
لكن استطاع احفاد الفراعنة ان يزينوا ذلك الاحتفال الذى كان فى يوما ما مهيبا بالخروج على ضفاف النيل ليس لتحيته و لا لالقاء الورود فيه و لا حتى لالقاء عروسة صينى ليفرح بها النيل و لو قليلا قبل ان تنكسر -صينى بأة- و لكن لاكل الفسيخ و الرنجة على ضفافه و بالتبعية القاء مخلفاتهم فيه
و كأنهم بيقولوا "هيييييييييييه و الله الواحد مش عارف من غير النيل كنا رمينا بواقى الفسيخ فين و اللا كنا هنشيله طول السكة يعنى"
يعد الاحتفال بعيد وفاء النيل او شم النسيم احد النماذج التى استطعنا ان نجمع فيها العادات التى كانت جميلة بعادات اخرى مستحدثة قبيحة
ايضا من النماذج المبهجة لعادات المصريين المزدوجة "دوبل فيس" هو ما اصبح عادة عند شباب بلدنا الجامدين عند احتفالهم بالعيدين
فبعد صلاة العيد و زيارة الاهالى و صلة الرحم - لغاية دلوقتى كله تمام - يخرج الشباب الى الشوارع زمرا, ليمارسوا عادة جديدة استحدثوها هم ليعبروا عن طاقاتهم المتفجرة و رغباتهم المكبوتة ....
و للاسف استحدث شبابنا - اللى المفروض هما دول المستقبل اللى شكله ضلمة خالص لغاية دلوقتى - فكرة التحررررررش الجماااااااااااااااااعى فنجد 20 او 30 شاب فى شارع طلعت حرب يحاصرون اى معزة ماشية فى الشارع لتبدأ مراسم الاحتفال بالعيد
و بعد ان صدمنا باخبار التحرش الجماعى هذا العام الماضى .....لم نستغربه بنفس القدر عندما سمعنا بتكراره فى الاعياد اللاحقة
فاصبح التحرش عادة و ربنا ما يقطعلكوا عادة
ربما كانت من اكبر واهم العادات المصرية الصميمة و الذى لا يمر عام الا و لابد و ان تتحفنا الاقدار بها
هى الحوادث الضخمة..من قطارات لعبارات لطائرات....فلو مر عام بدون ان تحدث حادثة لقطار او عبارة او طائرة لظننا ان البلد فى خطر او انه لابد من وجود خطأ ما فى النظام المتبع من الحكومة لتفعيل منظومة التسيب و الاهمال و الفساد
و لكن ما ان تقع احدى تلك الحوادث و التى تذهب بارواح المئات حتى نطمئن اننا ما زلنا نعيش على ارض الكنانة ...ارض المحروسة -بجد مش قادرة افهم بعد ده كله محروسة من ايه ..الاسم ده فعلا ابتدى ينرفز
و مش بس كده فاتخذت كل حادثة من دول اسما لكى نستطيع ان نميزها - من كتر الحوادث ما بقيناش بنفتكر - فاصبح عندنا بالصلاة على النبى يعنى; قطر الصعيد و طيارة امريكا و عبارة السلام ...الخ الخ
اخر تلك الحوادث "حدانا" وقعت امس - اللى هو امبارح- و الاسم المتوقع لهذه الحادثة هو "قطار العياط" نسبة الى المنطقة اللى وقعت فيها الحادثة
و راح ضحية هذا الحادث اعدادا لم يتم تقديرها او اعلانها حتى الان
و حتى تكتمل العادة و تختم بالطريقة المصرى, عمرنا ما سمعنا عن حد اتحاكم او اتسأل فى مصيبة واحدة من المصايب دى - و ده المتوقع المرة دى برضه و يا عينى الجاموسة التى قيل انها تسببت فى الحادث هى اللى هتلبس الليلة.
سمعت مرة عن حادثة قطار فى اليابان او الصين على ما اتذكر و كان ضحاياها لا يقدرون بنفس الاعداد التى نجدها عندنا - عادى احنا تفوقنا عليهم فى اعداد الضحايا- و بعد وقوع الحادث استقال وزير النقل و المواصلات و حيث انه لم يتحمل ان يواجه الناس بكارثة اعتبرها مسئوليته الشخصية انتحر الرجل
يا ترى هيعمل ايه وزير المواصلات عندنا اليومين دول
مش عاوزينه ينتحر ....عشان حرام
و بلاااااااااش يستقيل .....قطع العيش حرام برضه
لكن فعلا انا منتظرة تصرف من اتنين يا اما يطلع زيه زى غيره و هيستخبى لغاية اما الموجة تهدى و الشتيمة اللى هياخدها فى جرايد المعارضة تسكت
او انه يطلع انسان محترم و يبحث فعلا فى اسباب الحادث بجدية و يعاقب المسئول فعلا مع الاخذ فى الاعتباران العقوبة يجب ان تراعى شعور اهالى الضحايا اللى اكتشفوا ان معظمهم طلبة و شباب تتراوح اعمارهم ما بين ال20 و ال30
و ادينا قاعدين مستنيين
و يا خبر النهاردة بفلوس
بكرة .....غالبا هيغلى
Posts
